في صيف 1972 شهر أغسطس تحديدا، ولد بطل عددنا ولد في أسرة لأب مدمن خمور وأم بسيطة تعمل في المنازل خادمة وبعد شهرين حدث انفصال بين الوالدين وانتقل للعيش مع جدة وجدته لأبيه بالطبع كان الجد ليس علي درجة إجرام الأب لكنه كان أضعف من أن يتحمل مصاريف الطفل وخصوصا أن الاب سافر وغير معروف الوجهة التي سافر اليها بطلنا الصغير وصل 6 سنوات وألقي في بحر الواقع المرير أرسله جده للعمل كحداد في ورشه حداده الجدة تصرخ في الجد : يا راجل حرام يرد الجد في هدوء : سيبيه علشان يبقي راجل يا صفيه هنأكله منين؟ منتي شايفه العيشه عامله ازاي حظ بطلنا العاثر أوقعه في معلم ظالم كان يضربه ويهينه دائما دون سبب ويعامله كخادم وليس كعامل إلى أن فاض الكيل وانفجر الطفل صراخا أبويا .. أمي ولكن لا من مجيب الأم تنعم بالحياة مع رجل آخر أنجبت منه ونسيت الطفل المسكين والأب مازال في غياهب النسيان كبر الطفل أصبح صبيا كان قد تعلم من الأسطى أن الرجولة تكمن في هذا الخيط الوهمي في الدخان الراجل لازم يحشش يا حمار كانت هذة هي حكمة المعلم في الحياة أصبح الصبي مدمن لشرب المخدرات وكان يبحث يوميا عن فرح شعبي لشرب المخدر مجانا كلمات تخرج من أعماقه وتدخل إلى أقصى أعماقي الكارثة المسكوت عنها في الأفراح الشعبية الكيف ابو بلاش كبر البطل وأصبح شابا ورجع الأب كما كان تبعا للمثل الشعبي خايب بلاده خايب بلاد الناس وتطلق الأم ويطلب الصديق للجيش وهنا تظهر المشكلة الأب لايريد أن يستخرج لابنه قيد عائلي من أجل تقديمه للجيش لنيل الاعفاء كونه العائل الوحيد لأمه وجهل الولد لايسعفه كانت النتيجة دخل الجيش وعمل هروب في أول نزول له في اجازة وقبض عليه وهرب مسلسل لا ينتهي من القبض والهروب حتي نال شهادة الجيش بدرجة ردئ وهو الان ياكل وينام عند صاحب متجر ينام في المحل ويرفض الرجوع للبيت سالته ليه يا صاحبي رد وعيناه تزرف دمع الهوان يا استاذ الشارع احن عليه منهم كبر السن والرجل الان يبدأ حياته العملية في سن الخامسة والثلاثين هو يسال ويريد إجابة ونصيحة ماذا يفعل؟ هو يريد الزواج وهذا حقه الطبيعي والعمل ضعيف الدخل هو يسأل هل من حقي الجواز زي أي حد ولا انحرف أسهل لماذا يرفضه المجتمع وهل له يد في نشأته وظروفه وقلة ثقافته لماذا يحاسبه الناس دائما نحن لا نملك مفتاح سحري لحل المشاكل لكننا نملك فقط النصيحة وهو ينتظر النصيحة ننتظر نصيحتك |
المشكلة دي بجد محسساني إني بتفرج على فيلم من بتوع زمان ... لكن ده حقيقي ... وبيحصل كتير ... فيه غير الراجل ده كتير أوي موجودين كده ...هوه أكيد من حقه يتجوز ويبقى ليه عيلة ... لكن الأول يعرف حق العيلة دي أو اللي هيتجوزها حقها إيه عليه ...أكيد مش هينفع نتكلم دلوقني عن الماضي لإنه حصل وهوه بيحصد دلوقتي كل اللي فات ..لكن اللي المفروض نتكلم عليه ... هوه عايز يعمل إيه في اللي جاي ... قبل ما يفكر في الزواج يفكر إنه يصلح من نفسه ... يحاول يبذل مجهود ومايقلش ده اللي أقدر عليه ... ولو هوه صادق في نيته للتغيير أكيد ربنا مش هيسيبه لواحده